الذكرى السنوية الاولى لانتفاضة تشرين
الذكرى السنوية لانتفاضة تشرين
احيا المنتفضون اليوم في ساحة التحرير الذكرى السنوية الاولى لانتفاضة تشرين الشبابية في ساحة التحرير ببغداد والمحافظات
لمحات ومشاهد تسجيلية عن العراق وانتفاضة تشرين
قيس العذاري
تأريخ : 26.7.2020
قبل يوم 29.7.2020 تجمعت في بغداد ظلال كثيفة ومعتمة من الخوف الخوف من ما يأتي ، الشوارع شبه فارغة ، وكسيرة كانها تود ان تكسر قيود منع التجول سوى حركة طفيفة وكيفة احيانا في بعض المناطق . لم تشهد بغداد فتية طويلة من منع التجوال بطول ما احدثته كورونا من هلع دفع الاكثرية ومنهم المتمردون على الحظر الى التزام بيوتهم ، خرقته تجمعات احتجاجية لخريجي الجامعات المطالبين بالتوطيف .
حركتهم سلمية وهادئة قبل ان تقتحم قوات مجهولة نسبت للامن الوطني احتجاجاتهم وتتحول الى ضخب ومواجهات غير ضرورية ادت الى اصابات بليغة فرقت المحتجين ولكنهم سرعان ما عادوا الى تنظيم احتجاجات جديدة امام مكاتب الوزرات والمنطقة الخضراء .
بدت صماء ولليس لديها ما تقوله للمحتجين ، وسرعان ما بدأت تبريرات عدم الاستجابة لتوظيف الخريجين التي وعدوا بها سابق .
قلة التخصيصات المالية والازمة التي تسببت بها كورونا من التبريرات المتوقعة لم تؤثر على حماس المحتجين وزادتهم اصرارا على مواصلة احتجاجاتهم
الوزارات لا تستقبل طلبات التزظيف منذ انتشار فيروس كورونا وان وجدت فانها دائما ما تهمل ، ولكن المحتجين سبقت طلباتهم بالتوظيف ما احدثه الفيروس الغامض من تغيرات وقلق وخرف وصل الى لحد الهلع اصاب الجميع . وبعد ان طال الانتظار عادت الاحتجاجات امام مقرات الوزرارات والمكاتب الحكومية في المنطقة الخضراء من جديد .
2
رافق تلك الاحتجاجت فورة جديدة لم تمنعها تلعيمات الوقاية من فيروس كورنا بضرورة التزام البيت وعدم الخرج في ساعات محددة او وخرقوا الحظر الجؤئي احتجاجا على انقطاع الكهرباء وسوء الخدمات ش في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب . ارتفعت درجات الحرارة لمستوى غير مسبوق الا نادرا مما دفع الشباب الى تنظيم تلك الاحتجاجات منددين بسوء الادارة والفساد وجاء في الاخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام المحلية والعربية لصعوبة تغطية جميع الاحتجاجات التي اندلعت متحدية حظر التجول لانها امتدت من بغداد الى اقصى الجنوب في البصرة مرورا بمدن ومحافظات الفرات الاوسط :
"تجددت التظاهرات في العديد من محافظات العراق، الاحد 26 تموز 2020، احتجاجاً على تردي واقع الكهرباء، مع تزايد درجات الحرارة والرطوبة، فيما تستمر المطالبات بضرورة ايجاد حلول لمشكلة الطاقة الكهربائية المستمرة في العراق" منذ العام 2003 او عام التغيير .
مضى على سوء الخدمات ومنها الكهرباء 17 عاما وصرفت الف المليارات على الوزرات الخدمية خلالها دون تقدم يذكر ، وندد المتظاهرون بالفساد والاحزاب والتيارات الدينية والسياسية الفاشلة والفاسدة التي اوصلت البلد الى طريق مسدود لا امل فيه للاصلاح بدون ازاحة هذه الاحزاب والتيارات عن السلطة واقصاء الفاسدين .